اسطورة الكرة الارجنتينية خوان رومان ريكيلمي

خوان رومان ريكيلمي (Juan Román Riquelme)

خوان رومان ريكيلمي (Juan Román Riquelme) الاسطورة الفنان والموسيقار صانع اللعب ونجم خط وسط المنتخب الارجنتيني، 

في 24 يوينو حيزيران من عام 1978 ولد الموسيقار الأرجنتيني خوان رومان ريكلمي في مدينة بيونس أريرس، كان في بيت متواضع مع أخوته الأحد عشر، ريكلمي أحب كرة القدم منذ صغره وتعلق بها كثيرا فأصحبت كرة القدم هاجسه الوحيد، و كان يحلم أن يرى نفسه لاعبا عالميا مشهورا و يصبح اسمه على كل لسان، كـان ريكلمـي يذهـب دائمـا مع زمـلائه للعب كرة القـدم فـي الضاحيـة فـكان كشـافوا نادي أرجنتينـوس جونيـورز بالمرصاد لكل المواهب فإنضـم ريكـو لشباب الفريـق...

و يبدو أن ما كان يحلمه به الأسطورة خوان رومان ريكلمي بدا يتحقق  ظهرت موهبته الفذة في فريق شباب أرجنتينوس و لـم يستمـر سوى أشهـر بسيطـة ولاحظ عملاقي الأرجنتين بوكا جونيورز و ريفر بلايت الموهبة التي ينتظرها المستقبل الكبير، فلقد تنافسا بقوة على إقناع الموهبة و تمكن بوكا جونيورز من خطف اللاعب في عام 1995 بمبلغ 800.000 دولار امريكي و كـان هذا المبلـغ يعتبـر من المبـالغ العـالية أنـذاك، وكان تدرب تحت إشراف المدرب كارلوس بيلاردو.

ويمتاز ريكيلمي بتحركاته الهادئة في الملعب وانتقاله من ناحية إلى أخرى بطريقة تصعب من مهمة المدافعين المكلفين برقابته كما أن تمريرتاته القاتلة تكون عنصرا مهما يساعد زملائه في الهجوم على تسجيل الاهداف في شباك المنافسين.

يعتبـر ريكلمـي من أحد أفضـل اللاعبيـن فـي مركزه فـي العالم، ريكلمـي صانع الألعـاب الهـداف فـي نفس الوقت، يتمتـع "ريكنشي" كما يلقبه محبوه بإيجـابيات كثيـرة لعل أهمهـا :

- مهـاري و يتميـز بـأسلـوب راقـي في المرور من اللاعبيـن يجعل من الجميع يتمتـع فعلا بالكـرة في قدميه !
- يتمتـع بـكنترول خارق لا نـراه إلى باللاعبيـن الكبـار فقـط !
- يتمتـع بقـدم قـوية يقـدر بهـا التسـديد فـي أي مكان و أي منطقه !
- قـادر على تسـديد الضربـات الحرة و التـرجيحية بشكـل مميـز جدا كذلـك !
- تمـريراته سـاحرة و قـادر على التفاهم مع أي مهاجم !
- قـادر على التوغل بشكـل مميـز فـي أي دفـاع ممكن !
و هـي بالطبـع إيجـابيات من الصعـب أن تجدهـا فـي أي لاعـب إلى فـي اللاعبين الكبـار و لعـل ريكلمـي أحدهـم بلا شـك !

كان لخوان رومان ريكيلمي أسباب عدة للاحتراف ، منها السبب الطبيعي لأي لاعب لاتيني و هو السعي تجاه الأموال و الشهرة العالمية ، و كان لريكيلمي سبب مأساوي آخر و هو عملية خطف أخيه الأصغر و مطالبة الخاطفين لفدية مالية ، و قاده هذا الأمر للنظر في أقرب فرص احتراف خارج الأرجنتين التي و ما زالت تشهد حالات عنف و إجرام متزايدتين ، لينتقل لنادي برشلونة نظير 10.000.000 دولار ، مرتدياً القميص رقم 10 . و قد سعدت الجماهير البرشلونية بهذا الانتقال المدوي حينها لقدوم أفضل لاعب لاتيني ، و لكن حدث ما لم يكن في البال حيث وضعه مدرب برشلونة حينئذٍ فان غال في موقع لم يلعب به من قبل و هو الجناح ، لذا لم يقدم ما اعتاد تقديمه بفريقه السابق مما جعله محل سخرية من المدرب الهولندي و حبيساً لمقاعد الاحتياط ، مسجلاً 3 أهداف رسمية بواقع 30 مباراة .
اما في فياريال ريكلمي بدأ بعرض مواهبته التي جلعته مطلوبا من كل الاندية القوية انذاك، ريكلمي كان أحد الأسباب الرئيسية لصعود فياريال في الليجا و بلوغهم دوري الابطال و في نهاية موسم 2004-2005  منحة الصيحفة الأسبانيه ماركا جائزة أفضل لاعب لريكلمي و في محاولة لإبقائة مع فياريال فقد قام فياريال بشراء 75% من حقوق ريكلمي من برشلونة بقيمة 5 مليون يورو و أعطي اللاعب عقدا لمدة أربع سنوات مع الغواصات الصفراء . 

وفي دوري الابطال تمكن فياريال من ضرب ليل الفرنسي 1-0 و يضرب عملاق الإنجليز مانشيستر يونايتد و أيضا فياريال يضرب ليل مجددا ويتمكن من بلوغ الدور الثاني و في هذا الدور واجة فياريال أندية كبيرة كان من أبرزها الإنتر و تمكن فياريال من إخراج الإنتر بعد أن كان ريكلمي نجم اللقاء الأول و بعدها واجه فياريال المدفعجية بقيادة هنري وفي الدقيقة 89 حصل خوزية ماريا على ركلة جزاء بعد أن تم عرقلة اللاعب كليشيه .
نفذ ريكلمي ركلة الجزاء و لكن يانس ليمان الذي كان في قمة مستواه في تلك البطولة تمكن من التصدي لها و منع فياريال من تمديد المباراة لوقت إضافي و بعدها خرج فياريال من نصف نهائي البطولة التي ربحها بعد ذلك برشلونة بعد أن فاز على الارسنال 2-1 .
في أبريل نيسان ذكر في أحد الصحف الأنجليزية التي تٌدعى دالي ميرو بأن مدرب مانشيستر السير فرجسون مهتم بضم خوان رومان ريكلمي و أنه سيقدم عرضا يٌقدر بــ 10 مليون يورو، اللاعـب الـذي تتكلـم إنجـازاته عنه و يتكلـم المـدربون عن أدواره و ما يقـوم بـه فـإنه مـن الطبيعـي أن يكـون الرسـام و السـاحر "ريكنشـي"، تغنـت جمـاهير البوكا بـإسمـه ولا تزال جمـاهير البـرسا يبكـي لأجلـه و صنـع مـن فيـاريال تـاريخـا بـإسمه، عندمـا تنطلـق المميـزات و الإبـداعات لـتلتصـق بـلاعب مـن أروع اللاعبيـن فنـا و إبـداعا و سحـرا.

بالنسبة لمسيرته الدولية بدأت عام 1997 في بطولة كأس أميريكا اللاتينية للشباب و نجح مع رفاقه في حصدها ، و من ثم أعقب ذلك بالفوز بالبطولة العالمية الخاصة بفئة الشباب في نفس العام بقيادة المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان ، و لكنه لم يستدعى لأي من المونديالين كأس العالم 1998 أو كأس العالم 2002 رغم المطالبات الجماهيرية بذلك ، و لعب موندياله الأول و الأخير في كأس العالم 2006 و صُنف على أنه أحد أفضل اللاعبين فيه ، و قد أخذ جائزة أفضل لاعب بمباراة صربيا و الأرجنتين و التي انتهت بسداسية نظيفة لمنتخبه رغم عدم تسجيله أي هدف فيها ، و خرجت الأرجنتين في الدور ربع النهائي أمام المنتخب الألماني صاحب الأرض و الجمهور ، فبالرغم من أن ريكيلمي صنع الهدف الوحيد للأرجنتين إلا أن خوسيه بيكرمان المدرب الوطني آنذاك استبدله في الشوط الثاني لتعادل ألمانيا النتيجة و تنتصر بعد ذلك بضربات الجزاء .

و كان لهذا الخروج الأثر البالغ على المنتخب الأرجنتيني حيث أعلن المدرب بيكرمان استقالته و يتبع ذلك اعتزال ريكيلمي في 13 من سبتمبر 2006 لأسباب أهمها مرض والدته التي أُدخلت إلى المستشفى مرتين في ذات العام بعد تمثيل بلده في 37 مواجهة و 8 أهداف .

و في 26 يونيو 2007 استدعاه المدرب الوطني الجديد ألفيو باسيلي لبطولة كوبا أميريكا 2007 ، ليكون أحد نجوم البطولة بتسجيله خمسة أهداف و متوجاً نفسه وصيفاً لهدافي البطولة بعد البرازيلي روبينيو ، و من سوء حظه فقد خسرت الأرجنتين المباراة النهائية أمام غريمتها التاريخية البرازيل بثلاثية نظيفة ، و كانت لريكيلمي محاولات عديدة لتقليص الفارق أهمها الكرة التي ارتطمت بالقائم الأيمن مطلع المباراة .

و شارك ريكيلمي بعد ذلك بالتصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2010 و يحرز هدفين في أول لقاء أمام المنتخب التشيلي ، و أحدث ذلك ضجة كبيرة في أوساط وسائل الإعلام كون أن ريكيلمي كان محروماً من المشاركة في فريقه الإسباني فياريال ثلاثة أشهر ، و لكنه أثبت أن تفضيل باسيلي له على باقي النجوم في ارتداء الرقم 10 كان صحيحاً ، و سجل ريكيلمي هدفين آخرين أمام بوليفيا ليتوج نفسه هدافاً للتصفيات في فترة من الفترات و لمنتخب بلاده إلى نهايتها .

و قد واجه المنتخب الأرجنتيني سلسلة من العراقل و تراجع المستوى في الجولات المقبلة أدت به للمركز الثالث خلف البرازيل و الباراغواي ، فرغم من أنه مركز مؤهل للمونديال إلا أن باسيلي رحل أو أُرغم على الرحيل فالسبب غير معروف حتى الآن ، و يشهد المنتخب الأرجنتيني مرحلة جديدة بقيادة المدرب الجديد دييغو أرماندو مارادونا ، الذي أطلق تصريحات معادية ضد نجم بوكا جونيورز بشأن مستواه ، و الحقيقة أن ابنة مارادونا المخطوبة لنجم أتليتيكو مدريد سيرخيو أغويرو كانت ذات علاقة مع شقيق خوان رومان ريكيلمي و المدعو بكريستيان ، فانفصلت عنه و لكنه أصر على استرجاع علاقتهما ، فأزعج ذلك مارادونا فطلب من ريكيلمي التدخل فرفض الأخير ذلك ، مما أدى لصراع مرير ما بين النجمين الأرجنتينيين انتهى بإعلان ريكيلمي اعتزاله الدولي ما لم يرحل المدرب الحالي ، و مارادونا بدوره أقفل الباب في سبيل عودته إلى المنتخب رغم اتصاله هاتفياً به و الذي قوبل بعدم رد من قبل ريكيلمي . 

و كان من نتائج ذلك استهجان جماهيري واسع و ظهر ذلك عندما رفعت مجموعة معينة من جماهير بوكا جونيورز لافتات ضد مارادونا ، و عانى المنتخب كثيراً بعد ذلك و من أهم ما يبرهن ذلك هي الخسارة التاريخية ضد المنتخب البوليفي بسداسية مقابل هدف ، و أيضاً الخسارة 3-1 أمام البرازيل على ملعب مدينة روزاريو الأرجنتينية ، و الخروج المدوي في ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 أمام ألمانيا برباعية نظيفة .

تبع ذلك إقالة مارادونا من على الجهاز الفني الأرجنتيني و تعيين سيرجيو باتيستا خليفة له ، المدرب الذي حقق ذهبية أولمبياد بكين 2008 مع الفريق الذي قاده ريكيلمي ، و أعلن المدرب الجديد ترحيبه بعودة ريكيلمي إلى المنتخب من جديد شريطة جاهزيته البدنية ، و لقي ذلك ترحيباً من جانب اللاعب نفسه الذي أكد أنه ما زالت أحلام المشاركة مع منتخب بلاده حاضرة و أن ذلك دافع رئيسي للتألق مع فريقه المحلي .

’’ بـدأ الاعب حيـاتة الرياضيـة موسم : 1996
لعـب مع البوكـا " قبـل الإنتقال ! " : 150 مبـاراة و سجـل 38 هـدف !
لعـب مع البـرسا : 17مبـاراة و سجـل 3 أهـداف !
لعـب مع فيـاريال : 106 مبـاراة وسجـل 36 هـدف !
لعـب مع البـوكـا " بعـد العـودة ! " : 32 مبـاراة و سجـل 6 هـدف !
لعـب مع التـانغـو : 60 مبـاراة وسجـل 19 هـدف !
لعـب خـلال مسيـرتـه : 393 مبـاراة و سجـل 104 أهـداف ! ،،

 أتمنـى أن يحـوز الموضوع على الإعجاب و أعـذرونا على القصـور ومهما سطرنا ومهما تكلمنا لن نوفي هذا اللاعب حقه لانه اسطورة كروية...

تحيتي لكم