إنريكه عمر سيفوري  صاحب اليسرى الخطيرة





إنريكه عمر سيفوري، من مواليد 2 أكتوبر 1935 وتوفي في 17 فبراير 2005، لاعب كرة قدم أرجنتيني، وقد لعب مع منتخب إيطاليا لكرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 1962، وقد كان يلقب بالرأس الكبير.
لعب سيفوري مع منتخب الأرجنتين لكرة القدم 18 مباراة وسجل 9 أهداف، وقد ساعدهم على الفوز بكأس كوبا أميركا 1957.
و كان سيفوري يلعب مع نادي ريفر بليت الأرجنتيني، وقد اشتراه نادي يوفنتوس الإيطالي في عام 1957، وقد ساعدهم على الفوز بثلاثة ألقاب للدوري الإيطالي وكأس إيطاليا مرتين، وقد سجل سيفوري 167 هدف في 253 مباراة، وفي عام 1965 انتقل إلى نادي نابولي، وساعدهم على الحصول على المركز الثاني مرتين، وفي عام 1969 اعتزل كرة القدم.
و قد لعب سيفوري مع منتخب إيطاليا لكرة القدم، وقد شارك معهم في 9 لقاءات وسجل 8 أهداف، وقد أختاره بيليه ضمن قائمة أفضل 125 لاعب حي.
في فترة قصيرة اصبح عمر من اكثر اللاعبين شعبية عند الجماهير التي اطقت عليه لقب "إلكابيزوني" و يعني "صاحب الرأس الكبير" .. و "إل جران زوردو" .. و تعني "صاحب اليسرى الخطيرة". و فاز مع ريفر بلايت بثلاث بطولات دوري متتالية من عام 1955-1957 ، ثم بطولة كوبا امريكا مع الأرجنتين عام 1957 قبل ان ينضم لنادي جوفنتوس الأيطالي.
حاز عمر سيفوري على اعجاب رئيس النادي آنذاك "امبرتو اجنيلي" الذي وافق على دفع مبلغ 160 مليون ليرة ايطالية (80,000 يورو) للحصول على خدماته. القيمة كانت عالية جداً في تلك الأيام لكن سيفوري لم يخيب ظن جماهير الجوفنتوس و اثبت انه استثمار كبير ، حيث اظهر جانباً كبيراً من المهارات من مراوغة ، و اختراقات ، و سرعة ، و التحكم بالكرة بكلا القدمين ، و ضربات الرأس و الكثير الكثير. لكن قدمه اليسرى كانت سحرية و اذهلت الكل من جماهير جوفنتوس و خصومه ايضاً بحركاته المبهرة.
سيفوري الأرجنتيني كان يمتلك الجرأة و الخداع و هذا ما كان يدفعه دائماً لمراوغة الخصوم بشكل ناجح و في كثير من الأحيان كان يراوغ نفس اللاعب مرة و ثانية و ثالثة. و في حادثة شهيرة عندما كان جوفنتوس يلاقي بادوفا ، تحصل سيفوري على ضربة جزاء و تحدى حارس بادوفا (بين) ان يصدها و حتى يزيد في التحدي اخبره بأنه سيسددها في الجهة اليمنى من المرمى ، و عندما نفذها سيفوري نفذ الكرة على يسار المرمى ليخدع الحارس الذي غضب جداً و احتج لحكم المباراة الذي احتسب الهدف كهدف صحيح.


سيفوري كان عصبي و حاد الطبع خلال سنواته الإثني عشر مع الكرة الايطالية لذلك تم ايقافه 33 مرة و هو عدد كبير للاعب مهاجم. و خلال سنواته الثمان مع جوفنتوس (253 مباراة و 167 هدف) شكل شراكة غير معقولة مع جون تشارلز و هو ما مكن البيانكونيري من الفوز بالدوري 3 مرات (1958-1960-1961) و ثلاث بطولات كأس ايطاليا (1959-1960-1965) و اصبح جوفنتوس في ذلك الوقت من اقوى الفرق التي مرت في تاريخ الجوفنتوس. كما حصل سيفوري على لقب هداف الدوري الايطالي في عام 1960 (28 هدف) و حصل على الحذاء الذهبي من فرانس فوتبول. في عام 1965 انتقل سيفوري إلى نابولي قبل ان يتقاعد في عام 1969 و شكل ثنائياً خطيراً مع التافيني. لعب سيفوري للمنتخب الإيطالي بعد ان حصل على الجنسية الإيطالية 9 مباريات احرز فيها 9 اهداف.
في عام 1974 تولى سيفوري تدريب المنتخب الارجنتيني ثم عملاً كشافاً للمواهب لصالح فريقه السابق جوفنتوس و حافظ على حضور قوي في عالم الرياضة ، كما عمل كمحلل رياضي لصالح العديد من القنوات الرياضية.
في سبتمبر عام 2004 اجرى سلسلة من العمليات الجراحية نتيجة مرضه بالبنكرياس لكنه مات بعد ان صارع المرض في 17 فبراير 2005 عن عمر يناهز 69 بعد سنة بالضبط من وفاة صديق عمره جون شارلز.
عمر سيفوري لن تمحى من ذاكرة جماهير الكرة العالمية و الإيطالية خاصة لموهبته الكبيرة و علاقته الطيبة بالجماهير و يكفي انه اختير ضمن افضل 50 لاعباً في تاريخ الكرة العالمية.
الى هنا نكون وصلنا الى نهاية قصة عمر سيفوري تحيتي لكم.

من مواليد 1985 , من المغرب و بالضبط مدينة سلا, مدون و مبرمج و محترف في عالم النت و برمجيات المنتديات و المواقع و المدونات ومهتم بشؤون المعلوميات و أدرس حاليا في لغات ويب وبرمجة اخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق