النجم الفرنسي دانيال كانتونا

ولد إيريك دانيال كانتونا في 24 ماي 1966 في مدينة مارسيليا في فرنسا حيث لعب لمدة سنتين مع نادي أوكسير في فريق الشباب، وذلك قبل أن يظهر للمرة الأولى في عام .1983 وقد كان كانتونا جزءا من تشكيلة الفريق الفرنسي تحت 21 سنة، وفاز مع المنتخب ببطولة أوروبا عام،1988 وبعد ذلك بقليل انتقل إلى صفوف نادي مارسيليا.
ولقد تألق في التسعينات أنهى مهنته الكروية مع نادي مانشستر يونايتد حيث فاز معهم 4 ألقاب في الدوري خلال خمس مواسم, وفاز معهم في بطولتين وبطولة اتحاد كرة القدم الإنكليزي مرتان. كانتونا يعتبر من الأشخاص الذين لعبوا دوراً سحرياً عظيماً في إحياء مانشستر يونايتد. يتمتع بمنزلة عظيمة في ناديه. في العام 2001 صُوت له ليكون كلاعب القرن في مانشستر يونايتد, وحتى يومنا هذا, مانشستر يونايتد ينادون كانتونا باسم "ايريك الملك". ايريك كانتونا مشهور أيضاً بمشاكله مع الحكام وإثارة المشاكل مع اللاعبين أو مع الجمهور, ومشهور أيضاً باقتباساته.
يبقى اللاعب الفرنسي إييرك كانتونا من اللاعبين العالميين الذين تركوا بصماتهم واضحة على الميادين الكروية، وخلد التاريخ الرياضي أسماءهم.
كانتونا لم يكن لاعبا عاديا، فهولاعب مشاغب صنع لحدث بقدراته وبسلوكاته أيضا وكان محل انتقادات كبيرة من طرف الصحافة العالمية لخرجاته الغريبة، رغم أنه كان مستعدا لمواجهة الجميع حتى الصحافة ولو بالقوة.

مسيرته الكروية :

في فرنسا
كانتونا قد وُلد وكبر في مارسيليا. ناديه الأول كان أوكسير حيث قضى عامين في فريق الشباب وذلك قبل أن يظهر لأول مرة في العام 1983م. عام 1984 قد انتقل إعارة إلى نادي Martigues في الدوري الفرنسي الدرجة الثانية. ولكنه عاد بعد ذلك إلى أوكسير ووقع عقداً معهم في العام 1986, أدائه كان جيداً في دوري الدرجة الأولى الفرنسي مما أكسبه ذلك احتراماً دولياً كاملاً.
كانتونا انتقل إلى بورديوكس إعارة حيث أحرز 6 أهداف في غضون 11 مباراة, ومن ثم إلى نادي Montpellier حيث تشاجر مع أحد زملائه في الفريق، حيث طالب بعدها 6 لاعبين من فريقه بطرده. ولكن كل من لروين بلانك وكارلوس فالديراما كانوا يؤيدون بقائه وشجعوه على ذلك وبالفعل كان له دور فعال وكبير مع النادي حيث أحرز 10 أهداف في 33 مباراة، ولا سيما أدائه في الحصول على الكأس الفرنسي. ناديه السابق قد رغب بإعادة كانتونا من جديد.
مع مارسيليا، كان كانتونا على علاقة سيئة مع رئيس النادي بيرنارد, وعلى الرغم من دور كانتونا الفعال مع الفريق والحصول على لقب الدوري الفرنسي الدرجة الأولى معهم، إلا أنه انتقل إلى نادي Nimes بعد مرور موسم واحد. أثناء أحد المباريات قد قام كانتونا برمي كرة على الحكم لأنه قد غضب منه على صنع بعض القرارات الخاطئة. اتحاد كرة القدم الفرنسي قد منعه من اللعب لمدة شهر. رد كانتونا بشتم كل عضو من أعضاء اتحاد كرة القدم الفرنسي، وبذلك قد زادت مدة منعه من اللعب شهر آخر لتصبح شهرين. بعد هذه الحادثة قد قرر كانتونا اعتزال كرة القدم نهائياً وذلك كان في عام 1991.
ولكن أنصار كانتونا لم يعجبهم ذلك وتمنوا أن يستمر في مسيرته الكروية، وكان أهم من أقنعهم للعودة هو ميشيل بلاتيني, وبالفعل قد اقتنع كانتونا للعودة إلى الكرة ولكن هذه المرة في انكلترا ليبدأ مهنته الكروية من جديد.
في انجلترا
مع مانشستر يونايتد كانوا يائسين من انضمام كانتونا في البداية وخصيصاً بعد بيع اللاعب مارك روبينز، فبداية الموسم قد عانى الفريق من عقم الأهداف. ولكن سرعان ما تأقلم كانتونا مع الفريق وأخذت رشاشات الأهداف تتوالى من مانشستر يونايتد، إن كانتونا لم يحرز الكثير من الأهداف فحسب، بل قد ساعد في إحراز الأهداف أيضاً. وبتعاونه مع النادي قد فاز مانشستر يونايتد ببطولة الدوري في العام 1993 لأول مرة بعد مرور 26 عام, ومن ثم فازوا ببطولة الدوري مرة ثانية على التوالي في العام 1994,وبالإضافة إلى ركلتي الجزاء التي نفذهما كانتونا ليساعدهم في الفوز على تشيلسي في كأس الاتحاد الإنكليزي.
ايريك كانتونا قد ركل أحد مشجعي نادي كريستال بالاس. أصبح كانتونا بعد ذلك مشهوراً للحادثة التي حصلت في الخامس والعشرين من يناير من العام 1995. وذلك في مباراة الإياب ضد كريستال بالاس، حيث طرد الحكم كانتونا لأنه قد قام بتوجيه ركلة عنيفة وحقودة على مدافع كريستال وهو ريكارد شاو,وبعد أن سحب قميصه قد وجه ركلة كونفو على أحد مشجعي نادي كريستال والذين يسيئون إليه، ذلك المشجع اسمه ماثيو سيمونز. في المؤتمر الصحفي والذي عُقد فيما بعد، قال كانتونا مقولته الأكثر شهرة. فحالما تجمع الصحفيون ليسمعوه يتكلم، قد دخل كانتونا الغرفة وجلس ثم تكلم بطريقة متعمدة وهادئة باللكنة الإنكليزية:
"عندما تطارد طيور النورس...سفن الصيد...هذا لأنهم يظنون بأن السيردين سوف يُرمى في البحر"
كان هناك الكثير من التوقعات بأن كانتونا سوف يغادر الكرة الإنكليزية بعد أن ينتهي حكمه, ولكن أليكس فيرغيسون قد أقنعه بالبقاء في مانشستر يونايتد، وقد اقتنع كانتونا بذلك. لقد باعت مانشستر يونايتد حينها العديد من اللاعبين المميزين في مانشستر واستبدلتهم بلاعبين فتيان آخرين من نادي الشباب، ومع ذلك فإن هؤلاء اللاعبين لم يكونوا الخيار الأحسن، إذ كان التفاهم الأفضل هو ما بين كانتونا وريان غيغز..
دفع كانتونا فريقه إلى نجاح أعظم في أوروبا العام التالي, مع وجود أمثال ريان غيغز واللاعب الشاب ديفيد بيكام وباول سكولز وغاري نيفيل والذين برزوا تحت تأثيره. عندما احتفظت مانشستر باللقب في موسم 97-1996 يكون كانتونا قد حصد 6 ألقاب في الدوري في غضون 7 سنوات، وهذا العام الذي لم يحصل فيه كانتونا وناديه على لقب الدوري هو العام الذي حصلت فيه أزمة كانتونا بعد تلك الركلة وذلك كان في العام 1995. وعن عمر يناهز الثلاثين قد اعتزل كانتونا كرة القدم نهائياً، حيث كانت ضربة مفاجئة للجماهير العاشقة سواء لهذا اللاعب أو لنادي مانشستر. لقد أًبح بعد فترة قصيرة من اعتزاله كابتن الفريق الدولي الفرنسي لكرة قدم الشواطئ.
في العام 2006,صحيفة صن قد ذكرت بأن كانتونا قد قال عن مانشستر بأنهم قد فقدوا روحهم وأن اللاعبين الحاليين هم باقة من الخرفان. وقد تحدث عن جورج بيست أسطورة مانشستر والذي مات في عام 2005, بأنه يمكن أن نزامن بدء موت مانشستر يونايتد مع رحيل هذا اللاعب في ذلك العصر. وتحدث عن الحرية التي يمكن أن يصنعها اللاعب مع مانشستر يونايتد, حيث يستطيع الشخص أن يعبر عن نفسه.

حياته بعد اعتزال كرة القدم :

لقد تركزت مهنة كانتونا بعد اعتزال كرة القدم في السينيما الفرنسية، حيث مثل في العديد من الأفلام الفرنسية وأدار فيلماً قصيراً أيضاً في عام 2002 خارج فرنسا وهو Apporte-moi ton amour. ظهر كسفير فرنسي في فيلم اليزابيث Elizabeth من بطولة كايت بلانشيت في العام 1998..
واصل كانتونا مهنته في كرة قدم الشواطئ في جنوب آسيا في كرة القدم الافتتاحية عام 2002 في Kronenbourg,في مدينة Brighton. لقد أدار الفريق الفرنسي والذي فاز في كأس العالم لكرة قدم الشواطئ الافتتاحية للعام 2005. لقد ظهر اسم ايريك كانتونا في قاعة الشهرة لكرة القدم الإنكليزية وهذا ما أكسبه اسماً كبيراً في تاريخ كرة القدم في العالم.
السيرة السينمائية
ظهر ايريك كانتونا في العديد من الأفلام الفرنسية، أهم هذه الأفلام:
    Le bonheur est dans le pré - في العام 1995
    Eleven Men Against Eleven في العام 1995 - دور لاعب
    Elizabeth - في العام 1998
    Mookie - في العام 1998
    Les enfants du marais - في العام 1999
    La grande vie! في العام 2001
    L'Outremangeur - في العام 2003
    La vie est à nous - في العام 2005
    Une belle histoire - في العام 2005
نذهب إلى مسيرته مع المنتخب الفرنسي ( الديوك ) :
ظهر كانتونا لأول مرة على الساحة مع المنتخب الفرنسي . في اغسطس عام 1987 ، تم استدعاء كانتونا للمنتخب. وكان كانتونا يلعب كرة قدم راقية، وتأهلت فرنسا في عام 1992 الي كأس الامم الاوروبية المقامة في السويد. ولكن فشل في الفوز في اي مباراة،بسبب تراجع مستوي المهاجمين كانتونا وجان بيير بابان . وبعد البطولة اقيل بلاتيني وتم تولي جيرارد هولييه ومع هذا الاخير فشلت فرنسا في التاهل لكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الامريكية.
بعد خساره 2/1 امام بلغاريا على ارض فرنسا، وتمت اقالة هولييه وتعيين جاكو وعندها كان كانتونا قد اوقف لفترة عن اللعب. وعندما عاد مرة اخرى.. كان قد خسر مكانه بالفريق كصانع العاب المنتخب ليأخذ مكانه النجم القادم زين الدين زيدان ضمن عملية تجديد الدماء التي قام بها جاكو،ولم يتم اختيار كانتونا بعدها للمنتخب هو او بيبان و جينولا.
إحـصـائـيـات :
* لعب مع أوكسير 90 مباراة سجل خلالها 25 هدف .
* لعب مع مارتيغ 15 مباراة سجل خلالها 4 أهداف .
* لعب مع أولمبيك مارسيليا 48 مباراة سجل خلالها 15 هدف .
* لعب مع بوردو 11 مباراة سجل خلالها 6 أهداف .
* لعب مع مونبيلييه 41 مباراة سجل خلالها 18 هدف .
* لعب مع نيم 19 مباراة سجل خلالها 4 أهداف .
* لعب مع لييدز يونايتد 35 مباراة سجل خلالها 13 هدف .
* لعب مع مانشستر يونايتد 185 مباراة سجل خلالها 82 هدف .
* لعب مع المنتخب الفرنسي 45 مباراة سجل خلالها 20 هدف .
إنـجـازاته :
بطل الدرجة الثالثة 1984 مع أوكسير
كأس غامبارديلا 1985 مع أوكسير
كأس أوروبا للآمال 1988
الدوري الفرنسي 1989 ، 1991 مع مارسيليا
كأس فرنسا 1990 مع مونبيلييه
الدوري الإنجليزي 1992 مع لييدز
الدوري الإنجليزي 93 ، 94 ، 96 ، 97 مع مانشستر يونايتد
كأس كيرين 1994
كأس إنجلترا 1994 ، 1996 مع مانشستر يونايتد
كأس الألب 1987 مع أوكسير
أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي 1994
أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من الصحفيين 1996
لاعب القرن لمانشستر يونايتد 2001
أفضل لاعب في تاريخ البريمير ليغ في استفتاء خاص

اقتباسات النجم كانتونا :

"عندما تطارد طيور النورس...سفن الصيد...هذا لأنهم يظنون بأن السيردين سوف يُرمى في البحر"
"هذه هي الحياة كما تعلمون. يوماً لك ويوم عليك"
"أفتخر جداً عندما أسمع أنصاري يغنون باسمي, ولكنني أخشى أن يتوقفوا عن الغناء باسمي في الغد. أخشى ذلك لأنني أحبهم. وكل شيء تحبه، تخاف أن تخسره"
لم أدرس;لقد عشت. لا يمكنك أن تدرس هذه الأشياء - فالحياة هي من تدرسك إياها. لن تجد مثل هذه الأشياء في الكتب...لقد قرأت الكثير عن سقراط في الصفحة الثالثة من الشمس"
"أشعر بأنني قريب من العصيان وحماسة الشباب هنا. ربما الوقت سوف يفصلنا, ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك هنا, خلف نوافذ مانشستر يونايتد, هناك حب مجنون لكرة القدم, مؤلف من الموسيقى والاحتفالات"
عندما تكون رجلاً غنياً فأنت فخور لامتلاكك رولز رويس, وعندما تكون رجلاً فقيراً فأنت فخور لامتلاكك رينو"
فرنسا لا تستحق أوكسير..انكلترا من تستحق أوكسير]]
عامة الناس الإيرلنديون يجب أن ينحنوا لأقدام روي كين, لا أن يلوحوا لهم فهو اللاعب الأفضل والذي يستحق الافتخار به للأبد"
لقد لقب زميله الفرنسي ديديه ديشامب باسم "الناقل المائي" لأنه اللاعب الوحيد الذي يتقن التمرير إلى اللاعبين الموهوبين في تلك الفترة.
"أنا لا ألعب ضد فريق معين. أنا ألعب ضد فكرة الخسارة" الجزء الثاني من الاقتباس مكتوب على جسد كانتونا, في صورته الخاصة لفيفا 100,حيث تواجد اسمه ضمن أفضل 125 لاعب حي وفق اختيار بيليه.
" عندما تفوز ببطولة فأن المدينة تصبح ملكا لك ".

الى هنا نكون قد وصلنا لنهاية قصة الاسطورة الفرنسية كانتونا تحيتي لكم.

من مواليد 1985 , من المغرب و بالضبط مدينة سلا, مدون و مبرمج و محترف في عالم النت و برمجيات المنتديات و المواقع و المدونات ومهتم بشؤون المعلوميات و أدرس حاليا في لغات ويب وبرمجة اخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق